ستسلط
الاتحادية الدولية لكرة القدم عقوبات شديدة على الاتحادية المصرية لكرة
القدم، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها بعثة المنتخب الوطني يوم 12
نوفمبر الماضي، في الحافلة التي أقلتها من مطار القاهرة الدولي إلى فندق
''أبروتيل'' مقر إقامتها قبل مباراة الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة
لكأس العالم 2010، والتي جرت بملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر الفارط.
أكد هاني أبو ريدة عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو اللجنة
التنفيذية في الفيفا والكاف، أن الكرة المصرية ستتعرض لعقوبة صارمة من
جانب الفيفا نتيجة الأحداث التي صاحبت مباراة مصر مع الجزائر في تصفيات
كأس العالم. وقال أبو ريدة في تصريحات تليفزيونية في مصر: ''الملف الذي
قدمه الجانب الجزائري دعم موقفه في تحقيقات الفيفا، وهو ما سيؤدي إلى
توقيع عقوبات على الجانب المصري بعدما أثبت الجزائريون بالصوت والصورة
إصابة ثلاثة من لاعبيهم في الاعتداء على حافلتهم''. وأضاف: ''الملف الذي
قدمته مصر لا يرقى إلى مستوى الملف الجزائري وإن كان هناك أيضا احتمالات
لتوقيع عقوبة على الجانب الجزائري، لكنها ضعيفة''.
وحسب خبير جزائري بقوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم، فإن أقل عقوبة
سيتعرّض لها الاتحاد المصري لكرة القدم، هي الغرامة المالية بقيمة 50 ألف
دولار. مشيرا أن العقوبة قد تصل حد توجيه توبيخ لهيئة سمير زاهر.
ولم يستبعد مصدرنا أن تسلّط ''الفيفا'' عقوبة حرمان منتخب مصر، خلال
التصفيات المقبلة لكأس العالم، من استقبال ضيوفه بمصر لعدد محدّد من
المباريات.. وستكون أثقل عقوبة، خاصة وأن الاتحادية الدولية لكرة القدم،
اقتنعت بأن مصر أخلّت بقواعد التنظيم، ولم تقم بحماية المنتخب الجزائري
قبل المباراة.
وكان لاعبو المنتخب الوطني قد تعرضوا لاعتداء من طرف بعض الجماهير المصرية
المتعصبة، يوم 12 نوفمبر الماضي، وتعرض على إثـر هذه الاعتداء لاعب الوسط
خالد لموشية والمدافع رفيق حليش لإصابة على مستوى الرأس، فيما تعرض
المهاجم رفيق صايفي لإصابة على مستوى اليد، وهو ما أظهرته الصور
التلفزيونية لقناة ''كانال بلوس'' الفرنسية التي رافقت البعثة الجزائرية
آنذاك، كما دون مراقب الفيفا والتر غاغ ومحافظ المباراة السوداني كمال
شداد ما تعرض له ''الخضر'' في القاهرة في التقارير التي وجهت إلى الفيفا
لدراسة القضية.
وأوضح أبو ريدة أنه تدخل شخصيا داخل الفيفا لمنع الإعلان عن العقوبة قبل
كأس الأمم الإفريقية التي انتهت فعالياتها في أنغولا يوم الأحد الماضي،
حتى لا تؤثـر على معنويات المنتخب المصري. وقال أبو ريدة: ''العقوبات
ستعلن يوم 20 فيفري على أقصى تقدير من خلال لجنة العقوبات على مستوى
الفيفا، ومن الممكن أن يتم الطعن في القرارات على مستوى المحكمة الرياضية
العليا التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها''.