معلومات مهمة وخطيرة حول خلفيات طلب السلطة تأجيل التصويت على "تقرير غولدستون"
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
ذكرت مصادر مطلعة أن الذين اتخذوا قرار طلب تأجيل التصويت على تقرير "غولدستون" هم الثلاثي: محمود عباس وياسر عبد ربه وصائب عريقات، بالتفاهم مع سلام فياض.
وأكدت المصادر أن كلاًّ من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني؛ قاما بالضغط على عباس وسلام فياض بضرورة طلب التأجيل بلغة الترغيب تارة وبلغة الترهيب تارة أخرى.
وأضافت أن الإدارة الأمريكية قد صعَّدت من تهديدها ضد سلطة رام الله إن لم تستجب لطلب تأجيل التصويت على التقرير، وإلا فإنها سوف تقوم بالآتي:
1- وقف دورها وجهودها لاستئناف المفاوضات بين السلطة و"إسرائيل".
2- تجميد الدعم المالي للسلطة و"حكومة" سلام فياض.
في الوقت ذاته طالب الكيان الصهيوني سلطة عباس بسحب طلب التصويت على التقرير في مقابل الموافقة على ترخيص شركة موبايلات (هاتف نقال) كانت "إسرائيل" قد أخرت الموافقة عليه فترةً طويلةً، وأحد الشركاء فيه هو ابن محمود عباس، إضافةً إلى تجار "إسرائيليين" وفلسطينيين.
في السياق ذاته تلقت السلطة تهديدًا مباشرًا وصريحًا من "ليبرمان" وزير خارجية العدو؛ بأنه إذا لم تسحب السلطة للطلب، وتوقف محاولة إدانة "إسرائيل" في المحافل الدولية فإن "إسرائيل" ستكون مضطرةً لكشف دور محمود عباس وحركة "فتح" وسلام فياض في حرب غزة، وحثهم "الإسرائيليين" على مواصلة الحرب حتى إنهاء وجود حركة "حماس" في القطاع.
وذكرت المصادر أن لهجة ليبرمان كانت غاضبةً، وهدَّد بأنه سيكشف بالوثائق كل المحاضر والاتصالات التي تظهر دور السلطة في الحرب على غزة.
وفي سياق متصل نقلت "وكالة شهاب للأنباء" عن مصادر في واشنطن معلومات تفيد بأن اجتماعًا لممثلين عن السلطة الفلسطينية والوفد الصهيوني في واشنطن؛ عُقد من أجل إقناع السلطة الفلسطينية بسحب تأييدها لمشروع قرار يدعم "تقرير ريتشارد غولدستون" رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات الحرب على غزة.
وذكر المصدر لـ"شهاب" أن السلطة اعترضت في البداية ورفضت بإصرار؛ إلى أن جاء العقيد إيلي أفرهام وعرض على جهاز الحاسوب المحمول ملف فيديو يعرض لقاءً دار بين رئيس السلطة محمود عباس ووزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بحضور تسيبي ليفني!. ابتزاز صهيوني لعباس وعبد الرحيم
وأفاد المصدر نفسه بأن محمود عباس ظهر في التسجيل المصوَّر وهو يحاول إقناع "باراك" بضرورة استمرار الحرب على غزة، وقد بدا "باراك" متردِّدًا ومهتزًّا أمام حماسة محمود عباس وتأييد ليفني لاستمرار الحرب.
وفي السياق ذاته أكد المصدر أن "أفرهام" عرض على وفد السلطة تسجيلاً لمكالمة هاتفية بين مدير مكتب رئاسة الأركان الصهيوني والطيب عبد الرحيم؛ حيث قال الأخير: "الظروف مواتية ومهيأة لدخول الجيش الصهيوني مخيمي جباليا والشاطئ"، مؤكدًا أن سقوط المخيمين سيُنهي حكم "حماس" في غزة، وسيدفعها لرفع الراية البيضاء، فأكد له دوف فايسغلاس أن هذا سيتسبَّب في سقوط آلاف المدنيين، بينما ردَّ عليه "عبد الرحيم" قائلاً: "جميعهم انتخبوا "حماس"، وهم الذين اختاروا مصيرهم وليس نحن!!".
وأضاف المصدر لـ"شهاب" أن الوفد "الإسرائيلي" هدَّد بعرض المواد المسجَّلة أمام الأمم المتحدة وعلى وسائل الإعلام؛ ما أدى إلى موافقة وفد السلطة الفلسطينية على سحب تأييد التقرير، وطالبه الوفد "الإسرائيلي" بكتابة تعهد خطي يقرُّ فيه الوفد الفلسطيني بعدم إعطاء تصريحات لأي دولة لاعتماد "تقرير غولدستون".