طلبة الجزائر بمصر يستنجدون
طلبة جزائريون في مصر يطالبون الرئيس بجسر جوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]استنجد أمس21/12/2009، طلبة معهد البحوث والدراسات في مصر برئيس الجمهورية بغرض نقلهم إلى الجزائر عبر جسر جوي؛ حيث تعرّض 50 طالبا لحد الآن بجروح بعد تعرضهم للضرب بالعصي والخناجر من قبل مواطنين مصريين، فيما تم حرق بيوت طلبة وطالبات ليلا أمام أعين قوات الأمن المصري.
وجه الطلبة نداء استغاثة إلى القاضي الأول في البلاد لإنقاذهم من الموت المحقق وأكدوا في اتصالهم بـ''الخبر'' أنهم يعيشون في حالة رعب وهم متخوفون من مصير 1400 طالب، بالنظر إلى تفاقم الوضع، سيما بعد أن قامت أعداد كبيرة من المواطنين المصريين بمحاصرة مقر سفارة الجزائر بالقاهرة والمطالبة برحيل السفير الجزائري. وقال الطلبة إنهم محاصرون وممنوعون من شراء ''الخبز'' كما تم قطع التيار الكهربائي عنهم والماء وتعرضهم في أعقاب المباراة بين الفريقين إلى الاعتداء بالأسلحة البيضاء، وتم اقتحام بيوت الطلبة في كل من حدائق المعادي والفيصل ومدينة العاشر والسابع والجيزة والبعوث.
وحسب الطلبة، الذين يوجدون في حالة نفسية متدهورة، فإن بقاءهم في القاهرة لمزيد من الوقت فيه خطر على حياتهم ''لقد أهنّا وشتمنا وشتم مجاهدونا''، يقول المعنيون، ''وتم في المقابل التشكيك في تاريخنا وعروبتنا ونعتنا بأبشع الأوصاف.
هذا واتصل بمكتب ''الخبر'' ببرج بوعريريج أهالي طلبة مقيمين بمصر يؤكدون أن أبناءهم محاصرون بمطار القاهرة من طرف قوات الأمن المصرية التي تحاول إخراجهم من المطار لتعريضهم لاعتداء المجموعات المتعصبة المتجمهرة خارجه. وحسب محدثينا، فإن الطلبة الجزائريين توجهوا مباشرة إلى المطار لشراء تذاكر العودة، بعد تعرضهم لمضايقات، وخوفا من الانتقام الذي تدعو إليه وسائل الإعلام المصرية، إلا أن أمن المطار طلب منهم التوجه إلى الوكالات المتواجدة خارج المطار رغم علمها بوجود الجماعات الغوغائية المترصدة لهم. ولم يتمكن الطلبة الجزائريون الاتصال بالسفارة الجزائرية المحاصرة بدورها، مطالبين الحكومة الجزائرية التدخل العاجل. وعبر الأولياء عن قلقهم وخوفهم على أبنائهم مناشدين السلطات بالتحرك السريع.