السلام عليكم
هذا تذكير بقصيدتين سبق و أن عرضتهما من قبل
القصيدة الأولى هي قصة حقيقية 100% جرت لأحد أصدقائي
و اسمه أبو نزار نسبة لأبنه نزار.
رجل بـقلبين
ألا يـا عـاشــق القلبيــن يـا أبــا نـــزار
تسعــى ِللـــِمّ ذكرياتٍ بحــب قـد ُولــــد
فهــذه فــي نظــرك الحــب والحســــن
وتـلـك أم النجليــــن وعِـشْــــــــــــــرَةُ
تلـك التـي أسمعـتــك كـلمات موجعــة
تهـرول هـنا وهنــاك طامعـــا نيـلهـــن
لا وربــي فـإني أراك صفـــر اليـديــن
لعَـمْــِري إنـك تـــائه الغـــــــــرام ولا
فـوالله لســتُ مــرتــاح البــال لمــــــا
يا صاحبي أدنو وخبّـرني عن عزمك
هــذا أخــوك لك ناصــــحا مــــرشـــدا
آن الأوان أن تــأخـذ الجـدّ في الـرأي
واغـتـنـم وفـــــرة الحب فــإنه غــنًى
ألا يــا ذا القــلبـيـــن استخــــــــر الله
ولا تستمع لمن يوسوس في صـدرك
فكـم مـن ليلـة باردة أمضيـتَ ســامرا
وكـم من مرارة عـشتَـها باسم الحـب
ولـو أنـك أخــذت بنصحي فيما مضى
هــذا ختــام قـولي أراه صــائـبــــــــا
إنــك إن لــم تــدع زيــــــغ الهــــــوا
أتحســب كـــل حــواء لك والجــــــواري
وهـل اجتـمع يـوما المــاء الـزلال بالنـار
الكـامل وتـــزيـد مبالغــة وتمـــــــــاري
العَـشْـرَ من السنيــن وكــم من شهــــور
ولتـلـك كــم أهــديــت مـــــن ســــــــوار
ولعـلك إن نلت الورد خلوت من الأزهـار
بل عائـدا مدحورا كأهل النار من الفجـار
ينجيــك سـوى درب الــواحـــد القهــــار
تصنـع بل فــي نفـسي أراه لعـب الصغار
فـأظـنـني عـنـــدك كـــاتـــــم الأســــــرار
فليـس في الدنـيـا كنصح الصاحب الجـار
وتـدع كل فـتـنـة تــــزيد فــي الشجـــــار
والفـقـر عـنــدي كـل قلـــــب من الفخـار
وارضـى بقســمــة منــه وكـــذا الأقــدار
فــما ذلــك غـيــر نغـمـــــات المــزمــــار
تـشكـــو همـــك لنـفســك وللجــــــــــدار
ذاك إن كـنــت تــشهــــد بالإقـــــــــــرار
لكنـت ممن حـظـي بتــــاج الوقـــــــــــار
يلـــقــاه فــــؤادك منــــي بــدون ستـــار
فلـن ينــفعــك طـب ولا حتى ألف عـطّـار
آخر الزمان
زمــــن غــــريب نعـيـشــه نـحــــن
زمــن عمّــره خـلـــــق كثـيـــــــــر
قالـها الحبـيــب سيــد بنـــــــي آدم
أضحــت الذئـــاب راعـيـة الغـنـــم
وتـنـازع زعــمـــاء الأرض علــى
وعيّـنـوا أتبـاعا لهـم وقـرّبـوا ذاك
طغــــوا وارتضــوا لأنـفسهـــــــم
تلــك الأرض الغاليــــــة أرضنـــا
وتسيّـد الغـرب على الأوطان كلها
لـن يرضـى عنــا أعداء الله أبـدا
فيــا أمـة العــزة متــى صمتكـــــم
فـوربّـي لمــوتة ليحيا الدين خيـر
بـل غـــرباء يعيشــــون هــــذا الزمــن
تكــاثـروا، تـناسلــوا لكنهــــم وهــــــن
ستعـيشــون عصـــرا و تـــرون الفـتـن
أنكرت قبحها وأبــدت الوجـــه الحســن
الأرض وتسارعـوا لرسم حدود الوطـن
منهم وأقصوا من حكمهم ذوي الفطـــن
الغنى وللناس من دونهم الشيء النـتـن
بل هي الآن لهم ، أخـذوها بـلا ثـمــــن
ولم يروا لغـيرهم سوى الهم والحـــزن
لن يرضــوا ما دامت الروح في البــدن
وأنتـم في الأصل أسيـاد السّـر والعـلـن
فليـس للمرء في قبـره عـــدا الكــفــــن