خوزيه مانويل المدرب السابق للأهلي يسعى للثأر للمنتخب المصري
أنغولا ستواجه استونيا و تونس لتحضير المكان
بعد شهر من الآن بالتمام والكمال تنطلق الطبعة الـ 25 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، حدث يترك الكثير في الجزائر الانطباع بأنه يتجاهل هذا الموعد في ظل الزخم الإعلامي الكبير الذي يدور منذ الجمعة الماضية، أي منذ أن أجريت عملية القرعة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، تجاهل مفهوم باعتبار أن الجزائر تمكنت من التأهل إلى العرس الكروي العالمي الكبير بعد أن غابت عنه أكثر من ربع قرن بقليل.
لكن الاختصاصيين من ذوي العقل النير والتفكير السليم، ومن أصحاب الخبرة والتجربة في الجزائر ماانفكوا يدقون ناقوس الخطر داعين العناصر الوطنية لمنح الاهتمام اللازم للدورة الإفريقية قبل التفكير في المونديال حتى لا يتكرر سيناريو 1986 عندما خرج المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس إفريقيا بالقاهرة لأن جل أجساد رفقاء القائد قندوز أنذاك كانت فوق الأراضي المصرية، بينما كانت عقولهم في المكسيك.
ولعل هذا الأمر هو الذي يدفعنا لننضم لصف المحذرين من خلال تسليط الضوء على منافسي "الخضر" في الدور الأول بلواندا، بداية بمنتخب البلد المنظم أنغولا بقيادة مدربه البرتغالي مانويل جوزي الذي سيسعى بالتأكيد إلى تحقيق إنجاز كبير بالمناسبة، مستغلا عاملي الأرض والجمهور.
منتخب حديث العهد بالنهائيات الإفريقية
تاريخ المنتخب الأنغولي مع النهائيات الإفريقية ليس حافلا بدليل أن الفريق لم يتمكن من التتويج بأي كأس قارية، بل أن أفضل نتيجة حققها الأنغوليون إلى الآن هي وصولهم إلى الدور ربع النهائي في دورة مصر عام 2006.
وليس الأمر في الواقع مفاجأة لأحد إذا علمنا بأن منتخب أنغولا حديث الاشتراك في الدورات الإفريقية بدليل أن أول ظهور له في الدورة في "الكان" جاء في النسخة التي احتضنتها جنوب إفريقيا 1996 ولو أنه لم يحصد أنذاك سوى نقطة واجدة بعد تعادله أمام الكامرون 3-3، وسجل منتخب انغولا تطورا بعد أن حافظ على وجوده في كأس إفريقيا للأمم 1998 ببوركينافاسو، أين حقق تعادلين وهزيمة واحدة وافتك نقطتين بعد أن فرض التعادل على جنوب إفريقيا المتأهل إلى كأس العالم ومنتخب ناميبيا.
2005 إلى 2008 مرحلة الذروة للكرة الأنغولية
وتعتبر النهائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 بألمانيا ومصر على التوالي نقطة تحول في كرة القدم الانغولية، التي حذت حذو الكبار بعد مشوار موفق في التصفيات. فمن أصل خمس مباريات خاضها فاب يس اكوا ورفاقه أمام كل من نيجيريا، الجزائر، رواندا والغابون، تعادل ثلاثة مرات وانهزم مرة واحدة أمام منتخب زيمبابوي، وللتذكير في هذه التصفيات تفوق على الخضر في انغولا وفرض التعادل عليه في الجزائر. وفي 8 أكتوبر 2005 بلغت انغولا أول مونديال لها بألمانيا 2006، بعد تغلبها في المباراة الأخيرة على رواندا بهدف نظيف تأهل على حساب نيجيريا بأفضلية فارق الأهداف.
مونديال ألمانيا 2006 : العالم يكتشف أنغولا
واصلت الكرة الانغولية تألقها في كأس الأمم الإفريقية رغم أنها أخفقت في بلوغ الدور ربع النهائي، إلا أنها قدمت أداء رائعا، حيث تفوقت على منتخب طوغو وتعادلت مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وانهزمت أمام الكامرون لتودع ''الكان'' وتتجه نحو أول مشاركة لها في كأس العالم بألمانيا في الصائفة التي ابتسمت للانغوليين بعدما تركوا انطباعا جيدا عن كرتهم، فلعبوا في مجموعة قوية إلى جانب المكسيك وإيران والبرتغال، وهي منتخبات متعودة على كأس العالم.. وكانت انغولا الحصان الأسود، حيث فرضت التعادل الإيجابي على المنتخب المكسيكي، ثم كادت أن تتفوق على منتخب إيران، بعد ما أن كانت متقدمة في النتيجة، إلا أن هذا الأخير عاد وأنهى المباراة بالتعادل 1-1 قبل أن ينهزم في مباراته أمام البرتغال القوي وبفارق بسيط 1-.0
وواصلت انغولا تألقها بعد ما تأهلت إلى كأس الأمم الإفريقية غانا 2008 وصعدت لأول مرة في تاريخها إلى الدور ربع النهائي، بعد ما أدى لاعبوها مباريات رجولية في مجموعة صعبة تمكنت من التعادل أمام كل من جنوب إفريقيا 1-1 ومنتخب تونس 0-0 وسحق السنغال بثلاثية 3-1 لتستحق تأهلها وتواجه المنتخب المصري حامل لقب هذه النسخة الذي أوقف زحفها بعد ما هزمها بـ2-1 وأدت انغولا مباراة رائعة وكادت أن تحدث المفاجأة..
السقوط الحر
وعلى عكس ما كان ينتظره المختصون في كرة القدم من تأهل انغولا لكأس العالم وبسهولة، بعد التطور الذي شهدته والنتائج المتميزة التي حققها منتخبها منذ 2005، أصبحت من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب، حيث فشلت في التأهل لمونديال جنوب إفريقيا وخرجت منذ الدور التصفوي الأول بعد ما جاءت في المركز الثاني في المجموعة الثالثة التي تأهل عنها البنين وضمت كلا من أوغندا والنيجر.
الخطر يأتي من مانوتشو، مونتراس وفلافيو
لا يزخر المنتخب الأنغولي بنجوم كبار مثلما هو الحال مع أغلبية المنتخبات الإفريقية، ومع ذلك فإن الخطر سيأتي بالتأكيد من ثلاثة لاعبين يتوجب على المنتخب الجزائري أن يأخذ حذره منهم.
وفيما يلي البطاقة الفنية للاعبين المعنيين:
الاسم الكامل: ماتيوز اليبرتو كونتريراس مانوتشو غونكالفز
تاريخ ومكان الازدياد: 7 مارس 1983م العاصمة لواندا انغولا
مسيرته الكروية: بدأ مسيرته الكروية مع نادي سبورت لواندا ومنه انتقل إلى نادي بيترو اتلتيكو ومن ثم فتحت له أبواب الاحتراف في النادي الانجليزي العملاق مانشستر يونايتد في 2008 وأعير إلى نادي باناتينايكوس اليوناني في جانفي 2008 لمدة ستة أشهر عاد بعدها إلى المان يونايتد وفي 2009م انتقل إلى الدوري الاسباني لينضم إلى نادي ريال بلد الوليد.
مسيرته مع منتخب انغولا: يلعب للمنتخب منذ 2007 و برز معه في كأس الأمم إفريقيا 2008 غانا، حيث أحرز له أربعة أهداف ما أثار إعجاب "السير" فيرغسون الذي ضمه إلى المانشستر مباشرة بعد "الكان".
الإسم الكامل: فلافيو امادو الملقب بالفهد الأنغولي
تاريخ ومكان الازدياد: 30ديسمبر 1979 بلواندا
المركز: مهاجم
مسيرته الكروية: بدأ في نادي بترو اتلتيكو لواندا وبعد أدائه لمباراة ممتازة في دوري رابطة أبطال افريقيا أمام الأهلي المصري في2001 وتسجيله احد الأهداف الأربعة أثار إعجاب الأهلاوة الذين قرروا ضمه إلى صفوفهم في 2005، وبعد ثلاث سنوات مع الأهلي انتقل إلى نادي الشباب السعودي في 2008 وهو يلعب له إلى يومنا هذا.
على صعيد المنتخب: شارك في كأس أمم إفريقيا مصر 2006 وسجل ثلاثة أهداف في البطولة وأصبح أيضا هداف منتخب انغولا، ثم شارك في كأس العالم ألمانيا في صائفة 2006 وأحرز هدف بلاده الوحيد أمام إيران. وسجل فلافيو خمسة أهداف لمنتخبه في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2008 م وكان من المرشحين لنيل جائزة أحسن لاعبي قارة إفريقيا المحليين.
الإسم الكامل: بيدرو منوال توريس مونتراس
تاريخ ومكان الازدياد 18: مارس 1982م بلواندا
المركز: مهاجم
النادي الحالي: بنفيكا لشبونا
مسيرته الكروية: بدأ مسيرته مع نادي سامبيزانغا بأحد أحياء لواندا ولعب للعديد من الأندية قبل أن يبدأ مشواره الإحترافي باللعب لصالح الفريق الثاني لبرشلونة والفيركا الإسبانيين ثم ينضم إلى بنفيكا البرتغالي الذي يلعب له إلى اليوم.
أهم الألقاب التي أحرزها: البطولة البرتغالية 2005م مع بنفيكا وكأس كارل زبارغ 2009م.
مسيرته مع المنتخب: دولي منذ التصفيات المزدوجة للكان والمونديال إلى يومنا هذا، حيث لعب كأس العالم ألمانيا 2006 وكأسي إفريقيا 2006م و2008م.
مدرب منتخب انغولا
الإسم الكامل: مانوال جوزي ديجزوس
تاريخ ومكان الازدياد: من مواليد 1946م فيلا دي ريال دي سانتو انطونيو، البرتغال
مسيرته التدريبية: 1985 إلى 1986 سبورتينغ كلوب البرتغالي، 1987 - 1990 أس سي براغا، 1990 -1991 أس سي اسبينو، 1991 -1996 أف سي بو افيستا، 1996 ـ 1998 أس أل بانفيكا، 1999-2000 أو دي ليريا، 2001-2002 الأهلي المصري، 2003-2002 بيلينيس، 2009-2003 الأهلي المصري، 2009 انغولا.
الألقاب التي حصدها: كأس البرتغال 1991م 1992 م والكأس الممتازة للبرتغال 1992-1993م مع نادي بوافيستا.
مع النادي الأهلي المصري حاز على رابطة الأبطال الإفريقية لـ2001 و كأس إفريقيا الممتازة 2002 وألقاب وطنية كثيرة.