تسلط وسائل الإعلام الانجليزية الضوء عن المنتخب الجزائري من خلال الثلاثي بلحاج ويبده وبوعزة الذين ينشطون في "البريميرليغ" ونقل عدد من تصريحاتهم. ونقلت صحيفة "الدايلي ستار" أمس تصريحات مطولة للنجم الجديد للخضر حسان يبده الذي تألق في بورتسموث، وحقق إنجازا كبيرا بوصوله للمونديال رفقة المنتخب الوطني بعد أن توّج مع المنتخب الفرنسي بالكأس في مونديال أقل من 17 عاما.
"أرشح المنتخب الإنجليزي للتتويج بكأس العالم"
ورّد اللاعب السابق لبنفيكا عن أسئلة الصحيفة الانجليزية بأن المونديال يبقى حلم كل لاعب مؤكدا بأن المنتخب الانجليزي سيكون له شأن كبير في جنوب إفريقيا.
"صحيح أن الأفارقة عهدوا على المفاجآت في المونديال، لكن أعتقد بأن المنتخب الإنجليزي يملك كل مقومات البطل من تشكيلة ولاعبين إلى مدرب كفء وتاريخ كبير"، ليضيف"أنهم يملكون كل شيء من مدرب إلى مسير ولاعبين على أعلى مستوى، أعتقد بأنهم سيدخلون المنافسة في ثوب بطل العالم".
"سنسعى لاحتلال المركز الثاني المؤهل للدور الثاني"
وقال المتحدث إن هدف المنتخب الجزائري في المونديال هو بلوغ الدور الثاني ولعب كامل الأوراق في هذه المنافسة قائلا:"أعتقد بأن القرعة عادلة بعض الشيء لأنها جنبتنا مواجهة ثلاثة منتخبات قوية في فوج واحد مثل إنجلترا والبرازيل وألمانيا، سنرمي بثقلنا من أجل الفوز رغم صعوبة المهمة".
وأوضح "أعتقد بأنه بإمكاننا احتلال المركز الثاني المؤهل للدور الثاني في مجموعتنا".
"يبده بطل العالم في الأشبال ومع الكبار"
"عائلتي ولدت في الجزائر، شقيقتاي وأخ لي ولدوا بالجزائر، لكن أسرتي تنقلت للعيش في باريس، لقد ولدت في فرنسا ولعبت في فرنسا أثناء فترة المراهقة" عاد متوسط ميدان "الخضر" إلى الوراء.
وواصل "لقد فزنا بكأس العالم لأقل من 17 عاما بترينيداد وتوباغو، وهو أبرز إنجاز في تاريخي".
مسترسلا "يمكن القول أني فزت بكأس العالم لدى الشباب، إلا أن الأمر يختلف كثيرا، ولكن على الأقل لدي ميداليات وصور تثبت تتويجي بكأس العالم".
"الجزائر في المونديال لا أعرفها سوى في الفيديو"
"أنا فخور جدا باللعب للمنتخب الجزائري، من أجل أمي وأبي وكل أفراد عائلتي المنتشرين في الجزائر، لدي الكثير من الأقارب في الجزائر" يقول يبده. ويضيف أحد أعمدة فريق بورتسموث الانجليزي "الكل احتفل بطريقة هستيرية بوصولنا للمونديال، آخر مرة كانت في 86 لم أكن أبلغ من العمر سوى سنتين فقط، لا أتذكر ذلك ولم أطلع عليه سوى بالفيديو".
"سنثأر من ألمانيا في جنوب إفريقيا
وبدا يبده حاذقا في حديثه عن مشوار الجزائر في المونديال قائلا أن الإنجاز الكبير للكرة الجزائرية كان تفوّقه على المنتخب الألماني في سنة 82، لكنه عاد للمؤامرة التي حيكت ضد وصول "الخضر" للدور الثاني.
وقال يبده "لجأت ألمانيا والنمسا إلى طرق غير مشروعة للتأهل على حسابنا، وهذه المرة نتمنى مواجهة ألمانيا مجددا والفوز عليها مجددا".
علما أن تأهل المنتخب الجزائري في مجموعته للدور الثاني يمكنه من احتمالية لقاء ألمانيا في هذا الدور.
"الجزائريون يعشقون الكرة"
وتحدث يبده عن كرة القدم في الجزائر والتي اعتبرها الرياضة الأولى في البلاد، ليحكي مشاهد الاحتفالات "الهيسترية" بتأهل الخضر للمونديال.
وقال "الجميع خرج للشارع يهتف ويحمل الأعلام واللافتات، إنها أجواء كرنفالية وقد يكون الأمر رائعا إذا تخطينا رفقة إنجلترا الدور الأول وستكون الاحتفالات كبيرة".
"عشنا الحرب في مصر وشعرت بذعر شديد"
وعاد يبده بذاكرته إلى ما حدث قبيل لقاء مصر مذكرا بالأحداث المؤسفة التي كان عرضة لها في طريقه من المطار إلى الفندق.
"كنا نعيش الحرب، أقولها صراحة لقد أصبت بذعر شديد، كنت في الحافلة حينما شرع المصريون في رشقنا بالحجارة، لقد كسروا الزجاج وأصابوا أربعة من بيننا".
ويقول أن هدفه الحقيقي الآن هو تمكين فريقه بورتسموث من تحقيق البقاء في الدوري الممتاز.