جريدة الجمهورية المصرية

الأخضر بللومي لاعب منتخب الجزائر السابق.. هل تذكرونه؟.. أظن أن أحداً في مصر لا ينسي هذا اللاعب ليس لمهارته كلاعب أو لحسن أخلاقه ولكن لكونه تصرف تصرفاً أقل ما يوصف أنه همجي عندما فقأ عين أحد الأطباء المصريين بعد خسارة منتخب الجزائر أمام مصر صفر/1 بهدف حسام حسن والذي تأهلنا علي حسابهم إلي كأس العالم ..1990 هرب يومها أو هربوه كالجرزان خوفاً من أن تطاله يد القانون المصري وأحيل للمحاكمة الغيابية وكان يمكن لمصر أن تطلب القبض عليه من خلال الشرطة الجنائية الدولية ولكن المصريين متسامحون كرماء.. فقد تنازل الطبيب المصري عن حقه وانتهي الأمر.
كان ضرورياً أن أبدأ كلمتي بهذه المقدمة الصغيرة لأن السيد بللومي أدلي بتصريحات غريبة جداً في جريدة الشروق الجزائرية تنم عن جهله الشديد بكرة القدم ويبدو أنه كان يعمل بودي جارد خلال السنوات الماضية.
بللومي.. ذلك الذي كان نجماً في يوم ما قال: إنه متفائل بقدرة لاعبي منتخب بلاده علي كسب ورقة التأهل لكأس العالم 2010 مؤكداً أن الجزائر لديها كل المقومات التي تؤهلها للمرور للمرة الثالثة في تاريخها مقارنة بالمنافس "ويقصد مصر طبعاً" الذي تراجع مستواه تراجعاً رهيباً خلال السنوات الأخيرة.. وهنا لابد من وقفة عقلانية.
من حق السيد بللومي لا فض فوه أن يقول عن منتخب بلاده ما يشاء لأن ذلك يصب في خانة الوطنية.. من حقه أن يقول إن الجزائر أقوي من البرازيل.. هذا جائز.. من حقه أن يقول إن بلاده أقوي من كل دول أوروبا وأنها الأحق بالفوز بكأس العالم في كل السنوات.. فلا يستطيع أحد أن يصفه بالخبل أو الجنون.. لكن ليس من حقه أن يقول إن المنتخب المصري شهد تراجعاً "رهيباً" في السنوات الأخيرة.. أي تراجع هذا الذي عاشه منتخب مصر؟ هل كان بللومي هارباً في أحراش الجزائر أو تائهاً بين جبالها يوم فازت مصر بكأس الأمم الأفريقية 2006 ثم 2008 ثم العروض الرائعة التي قدمتها في كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا؟.. أم أن السيد بللومي كان يعاني من فقدان الذاكرة خلال هذه السنوات؟.. وهل يعقل أن يتحدث لاعب يفترض فيه أنه فاهم بهذا الأسلوب عن منتخب مازال حتي اللحظة بطلاً للقارة الأفريقية منذ 4 سنوات.
يبدو أن السيد بللومي غير قادر علي استيعاب هزيمة منتخب بلاده أمام مصر في تصفيات كأس العالم 90 حتي الآن وأن بداخله شيئاً لا يستطيع التخلص منه.
بللومي هذا يري أن الفوز بثلاثة أهداف علي منتخب بلاده أمر مستحيل ويبدو أن الرجل غير مدرك لما يدور حوله من أحداث كروية.. فمنتخب الأرجنتين مثلاً خسر بستة أهداف ومدربه هو دييجو أرماندو مارادونا.. ربما يكون بللومي قد سمع عنه والأمثلة علي هزائم فرق من الحجم الثقيل أقوي ألف مرة من الجزائر تحتاج إلي مجلدات هذا إذا كان بللومي يجيد القراءة.
الغريب القول إن مصر توجه كل قنواتها التليفزيونية نحو منتخب الجزائر ويبدو أن هذا البللومي لا يجيد فهم اللغة العربية جيداً ويحتاج إلي دروس تقوية فيها لأن كل قنواتنا تؤكد علي أن الجزائر بلد شقيق ولابد أن نهدي وردة لكل جزائري وأن نحسن وفادة جمهورهم لأننا شعب مضياف طيب وكم تحملنا رذالات كثيرة وتجاوزناها.
يا هذا.. سنكون أول من يهنيء منتخب الجزائر إذا فاز بورقة التأهل إلي كأس العالم لأننا أكبر بكثير من مباراة في كرة القدم وكأس العالم كله فالأمر لن يكون نهاية الكون.
ما كنت أود أن أخوض في هذا الموضوع لولا مغالطات هذا البللومي التي ربما تجد من يصدقها من الأشقاء في الجزائر.
** الحدق يفهم: عدو عالم خير من صديق جاهل!
* بعيداً عن الرياضة: استقالة المهندس محمد منصور وزير النقل بعد حادث قطاري العياط كانت واجبة ومخطيء من يتصور أنها جاءت لتهدئة الرأي العام بسبب تكرار مثل هذه الحوادث بل يجب أن تكون بداية لعهد جديد ينسحب فيه من يعجز عن الخدمة العامة أو يقصر هو أو مرؤوسيه في أداء مهمتهم.. فالوزير مسئول عن كل العاملين تحت مظلة وزارته ولو أنه يحسن اختيار مساعديه ويتخلي عن مكتبه ثلاث ساعات يومية ليفاجيء فيها كل المصالح التابعة له دون إبلاغ هذه الجهات لاكتشف العجب العجاب ولرأي بأم عينيه مصالح الناس معطلة ولاكتشف المرتشين وأكلة مال الشعب بدون وجه حق ولأعطي كل مجد من هؤلاء الموظفين حقه.
نريد أن نبدأ عصراً جديداً يحاسب فيه الوزير حساباً شديداً في هذه الحالة فقط ستري أن عجلة الإنتاج تتقدم والالتزام يزداد والتطور يسير في طريقه الصحيح.

وانشاء طالعين الى كأس العالم زكارة في الفراعنة

معاك يا الخضرة......ديري حالة