الحدث اتهم لاعبي ''الخضر'' بتحطيم الزجاج وشتم الأنصار
الشهادات لم تكن للسائق الحقيقي للحافلة
حاولت بعض القنوات المصرية إخفاء فضيحة الجمهور المصري باعتدائه السافل على حافلة ''الخضر'' وتسببهم في إصابة بعض اللاعبين. نقلت، أمس، قناة ''نيل سبور'' المصرية، شهادات شخص قالت إنه سائق الحافلة الذي سرد ما حدث، غير أن الملفت للانتباه هي الصورة، والتي تفطّن له الجزائريون، لم تكن للسائق الحقيقي للحافلة.
وكانت بعض الفضائيات قد التقطت صورة سائق حافلة ''الخضر'' ولم يكن نفسه الذي استجوبته القناة المصرية ''نيل سبور'' وحاولت هذه القناة إخفاء الفضيحة لكنها ارتكبت فضيحة جديدة.
وفي مقاطع الفيديو ''يوتوب'' أيضا تثبت أن الشخص الذي يتهم ''الخضر'' بالاعتداء عليه ليس هو السائق الحقيقي، لأن السائق الذي تم التعرّف عليه من خلال المشاهد التي بثتها الفضائيات لم يكن بشارب، أمام السائق الذي اتهم الجزائريين بتكسير زجاج الحافلة كان له شارب، مثلما بثته قناة ''الحياة''.
وقد أكّد سائق الحافلة في تصريحه لنفس القناة المصرية، أن اللاعبين الجزائريين هم الذين حطّموا زجاج الحافلة وافتعلوا الإصابات بدليل أن الزجاج وقع خارج الحافلة وليس داخله.
واعتبر السائق خيري حسن أن الوفد الجزائري هو الذي استفز الجمهور المصري وراح يشتمه ـ على حد قوله ـ وحاول منعهم لكنه كاد يتعرض لاعتداء من بعض اللاعبين.
وكان سائق حافلة ''الخضر'' قد أدلى بتلك الشهادات للنيابة المصرية التي فتحت تحقيقا حول الحادثة وكانت شهاداته كلها يدين فيها المنتخب الجزائري بفبركة قضية الاعتداء. والغريب في تصريحات سائق الحافلة والتي جاءت متناقضة تماما للأحداث عندما قال إن هناك تسجيل مصوّر يثبت أن اللاعبين الجزائريين هم الذين حطّموا زجاج الحافلة. في الوقت الذي نفل مبعوث القناة الفرنسية ''كنال بلوس'' بالصور، الاعتداء الذي تعرّض إليه ''الخضر''، وهو مع الوفد الجزائري في الحافلة ما يبطل كل شهادات السائق الكاذب، الذي ذكّر الجزائريين بأحد مشاهد مسرحية عادل إمام عندما قال ''ضربني بوشّو على إيدي''.