Hadjoura
عدد المساهمات : 568 تاريخ التسجيل : 22/10/2009 العمر : 28 الموقع : Hadjer1044.ahlamountada.com العمل/الترفيه : السباحة و كرة السلة عااااااااااادي.
بطاقة الشخصية الاهدائات: الى اصغر روح سقطت شهيدة في ارض الرباط فلسطين و الى الرموش البريئة التي تكابد اليتم و تحرم من حنان الوالدين
| موضوع: قصـة أب يجهـل اسـم طفلتـه !!! الثلاثاء يونيو 01, 2010 4:49 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قصـة أب يجهـل اسـم طفلتـه !!!
تجف بعض القلوب وتنشف .. ثم تصبح أصلب من الحديد .. فتعاند وتحاجج بغير منطق أو تفكير .. وقد يصل الحال ببعضها أن تطلب المستحيل .. وأن تحاول وتقف معترضة لقدر من الأقدار !! ثم تصر وتلح على نيل ما لم يكن مكتوب .. وهذه قصة تمثل ذلك النوع من القلوب .. فقد عاش الشاب حياته الزوجية بسعادة وهناء .. وضحكت له الدنيا لحظة من تلك اللحظات النادرة .. فيتمنى كما يشاء ويرسم ويخطط ويطلب القاصي والداني .. ثم وضع مخططاً لحياة ليست كلها في يد الإنسان !! .. وجمح به الخيال فقدم وأخر .. ثم رسم مستقبلاً كما يتمنى ودون أن يترك للأقدار فرصة .. وهو من أولوياته ومخططاته أن يكون للذكور من ذريته القادمة حظ البواكير وللإناث فرصة قد تتاح فيما بعد .. تلك هي كانت مخططاته .. وكأنه يملك ذلك الأمر !! .. ولكن للأقدار قول غير ذلك .. وقولها لا يتبدل ومرسوم في الأزل .. وعند تباشير أول القادمين من إنجابه للحظات فرح ورقص ثم سأل النوع وعندما قيل له أن باكورة الإنجاب بنت وليست ولد .. تغير وجهه وتلون وتبدلت ملامح الرسم في جبينه وكأنه قد أصيب بداء عضال .. وفقد للحظة شهية الحياة .. فغضب وسخط ودخل وخرج ولام غيره بغير لوم ولا ذنب .. ثم مرت به الأيام ثم التقاء بولادة أخرى وكذلك جاء الأمر عكس مخططاته .. وهكذا توالت الولادات بنت إثر أخرى .. ولما بلغ به الحال بعدد من الأمورات .. قرر وبعناد شديد فيه الكثير من الجفاء والخطأ أن يغترب في بلاد بعيدة خارج بلده .. وكانت أم البنات تحت حمل جديد فأقسم لها بأنه لن يعود إليهم مرة أخرى إذا لم يكن المولود ذكراً !! .. واغترب وسافر .. ثم مكث ينتظر الحدث كما يتمنى .. ولكن يصر القدر مرة أخرى أن يقول قولته .. فتبشره الأنباء والإفادات بأن الحال ( أيضاً كذلك ) .. والجديد مثل القديم .. والحال مثل الأول .. فأرسل لهم قائلاً سموها كما تريدون .. وأبعدوني من رباكم .. وسوف يطول اغترابي .. وقد لا أعود !! .. فتمر السنوات عجافاً .. أما هو حتى لم يشغل نفسه عن السؤال عن اسم المولودة .. ويعيش تحت وعد عقيم وبلد لا يدوم الحال فيه .. وبعد مرور تسعة سنوات تجبره الظروف أن يعود لأهل قد جفاهم بغير ذنب .. ولديار كانت دوماً تحضن أبناءها بحنان وعطف .. ومن المطار توجه لداره ولأهله .. ودون أن يخطر أحداً بقدومه .. يقول : طرقت باب داري في استحياء .. ثم وقفت برهة انتظر فتح بابي .. وفتح الباب ثم وقفت أمامي زهرة حلوة جميلة في غاية الجمال والروعة .. فنظرت إليها بتعجب وتأمل .. ثم هي نظرت إلى بتعجب وبنظرة ملائكية فيها كل الحلاوة .. ونقاء السريرة .. وبراءة في التأمل .. ثم لم تمهلني بل قالت أنت بابا .. وفجأة رمت بجسمها الغض في أحضاني فأضممتها بشدة وحنان .. ودمعة تجري في خدي .. وأقول في نفسي ما ذنب هذه البريئة ؟؟ وأقول لها ما اسمك فتقول معقول يا بابا لا تعرف اسمي ؟؟ ثم تركض جمانات باقي العقد لتحضنه في شوق وحنان .. ويجد نفسه في بيت يجمع الحنان والشوق والعطف والرقة .. ثم يخفي ألمه كل مرة ويأسف من ظلم لأناس يحبونه رغم جفاءه وعناده وتدخله في شئون الأقدار .. وعندما يجد نفسه في خلوة يجد العتاب من قلبه وضميره فيبكي في الخفاء .. وتلك أحوال كل من يحاول الإمساك بالأقدار ليسيرها حسب هواه !!!! | |
|