يعلق الألمان أمالهم على لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايجر للربط بين خطوط المانشافت في نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب افريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين، بعد انسحاب القائد نجم تشيلسي ميكايل بالاك بسبب الإصابة في كاحل قدمه اليمنى.
الأكيد إن مسؤوليات شفاينشتايجر (25 عاما) ستزيد في صفوف المنتخب الألماني في المونديال الإفريقي وتتحول من مجرد لاعب وسط هجومي إلى صانع للألعاب ورابط بين خطي الدفاع والهجوم كون مدرب المانشافت يواكيم لوف لا يملك لاعبا في طينة وخبرة شفاينستايجر للقيام بالدور الفعال الذي كان يتقمصه بالاك في صفوف المنتخب.
وعلى الرغم من صغر سنه فان شفاينشتايجر الملقب ب"بالاك الجديد" يملك سجلا ناصعا يحلم إي لاعب إن يكون من نصيبه خصوصا أولئك الذين على مشارف الاعتزال: 73 مباراة دولية ومركز ثالث في المونديال عام 2006 في ألمانيا بالذات ووصيف بطولة كأس أوروبا في سويسرا والنمسا عام 2008 و217 مباراة في البوندسليجه و5 ألقاب بطولة ألمانيا ومثلها في مسابقة الكأس، ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا سيخوضه مساء السبت إمام انترناسيونالي الإيطالي على ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد.
ويقدم شفاينشتايجر احد أفضل مواسمه مع الفريق البافاري الذي تخرج من مدرسته ولا يبدو ذلك غريبا على لاعب من طينته فرض نفسه في سن مبكرة إن في صفوف ناديه أو صفوف المنتخب الألماني حيث يهدف إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية الذي يوجد بحوزة نجم بايرن ميونيخ السابق وقائد المانشافت لوثار ماتيوس والبالغ 150 مباراة دولية.
لكن "شفايني" يؤكد انه ليس هذا الرقم الذي يثير حماسه، وقال "ما يحفزني هو إحراز الألقاب والأن ارغب في التتويج بألقاب على الصعيد الدولي".
ولكي يتوج المانشافت بطلا للعالم للمرة الرابعة في تاريخه على الرغم من إن الترشيحات لا تصب في مصلحته، فانه يتعين على شفاينشتايجر إن ينسي الألمان نجمهم بالاك في كل شىء إن على أرضية الملعب أو خارجها، وهو يحظى بثقة مدربه يواكيم لوف لتحقيقه.
ونجح شفاينشتايجر الذي كان قاب قوسين أو أدنى إن يصبح متسابقا على الجليد، في تحسين مستواه بشكل لافت مقارنة مع ظهوره مع المانشافت في مونديال ألمانيا 2006، وبدا ذلك واضحا من خلال تألقه في كأس أوروبا في سويسرا والنمسا ومساهمته الكبيرة في بلوغ الألمان المباراة النهائية.
وقطع شفاينشتايجر شوطا كبيرا في مسيرته الاحترافية هذا الموسم بأشراف المدرب الهولندي لويس فان جال الذي منحه دورا جديدا كلاعب وسط مدافع فابلى بلاء حسنا إلى جانب قائد الفريق البافاري الهولندي مارك فان بومل. تألق صاحب التسديدات الصاروخية دفع رئيس النادي اولي هونيس الذي لم يترك فرصة في السابق لينتقد شفاينشتايجر، للقول "انه أفضل موسم في مسيرته الكروية".
يتمتع بقوة بدنية هائلة وقدرة تحمل كبيرة حتى إن الإحصائيات أشارت إلى انه قطع 12 كلم في المباراة النهائية لمسابقة الكأس إمام فيردر بريمن (4-صفر)، بالإضافة إلى نظرته الثاقبة في أرضية الملعب وتسديداته القوية والمركزة، كلها مؤهلات جعلته عرضة لاهتمامات أندية خارج ألمانيا وتحديدا أسبانيا وإنجلترا علما بأنه لم يستبعد أبدا فكرة تركه النادي البافاري الذي ينتهي عقده معه عام 2012.
وقال عنه فان جال حتى قبل إصابة بالاك "انه أفضل لاعب في ألمانيا نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في وسط الملعب".