غزة - المركز الفلسطيي للإعلام
اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان إصرار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على ذهاب الفلسطينيين للمفاوضات دون وقف "الاستيطان"؛ بأنه صفعةٌ قويةٌ لرئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته محمود عباس وفريق التسوية.
وقال رضوان: "إن موقف هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الذي أبدته بضرورة استمرار المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني دون توقف لـ"الاستيطان"، ودعمها العدوَّ الصهيونيَّ؛ مثَّل صفعةً قاسيةً لعباس وفريق أوسلو الذي يهرول وراء المفاوضات العبثية"، مؤكدًا أن هذا الموقف الأمريكي يدلِّل على مصداقية رؤية حركة "حماس"، وأن هذه المفاوضات لن تجرَّ إلا إلى مزيد من التنازل، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من الترهُّل وكذلك الاستجداء على الموائد الأمريكية، وعلى محمود عباس وفريق أوسلو أن ينحازوا إلى خيار الشعب الفلسطيني وإلى خيار المقاومة والثوابت؛ بدلاً من الاستمرار في الهرولة وراء سراب لن يتحقق منه إلا مزيد من قضم الأراضي ومصادرتها في الضفة الغربية، ومزيد من تهويد القدس وكذلك القضاء على المقاومة خدمة للعدو الصهيوني.
وحول إن كان عباس سيثبت على موقفه هذا المعارض لبدء المفاوضات في ظل استمرار "الاستيطان"، أكد القيادي في "حماس" أن الرئيس عباس "لا يُراهَن عليه وهو لا يملك قراره، وان القرار بيد الإدارة الأمريكية".
وقال: "واضح انه (عباس) ليس له ثبات على موقف وهو الذي طالما تحدث أنه لن يذهب إلى المفاوضات واللقاءات قبل وقف "الاستيطان" فذهب إلى نيويورك في اللقاء الثلاثي ومن ثم تمت اجتماعات لاحقة بين الوفود الفلسطينية و"الإسرائيلية"، وبالتالي "من باع نفسه لهذا الخيار التفاوضي وجعل قراره بغير يده لا يملك أن يثبت على موقف بعدم الذهاب إلى المفاوضات دون وقف الاستيطان".
وفي ردِّه على سؤال إن كان التعثر في عملية التسوية سيقابله عودة للحوار الفلسطيني الداخلي، أجاب رضوان: "نحن لا نعوِّل كثيرًا على موقف عباس؛ لأنه غير راغب في موضوع المصالحة، ومن إستراتيجيته الدائمة المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات.. إلى ما لا نهاية".
وأضاف: "المفاوضات من أجل المفاوضات مع العدو الصهيوني، والصبر على هذا الصلف الصهيوني، ومصادرة الأراضي، وتهويد القدس، وحصار الشعب الفلسطيني، ولكن حينما يتعلَّق الأمر بحوار مع حركة "حماس" وفصائل الممانعة؛ فإنه يضيق صدرًا ولا يستطيع أن يواصل، وهو بالتالي يقدم خدمةً للاحتلال ويكرِّس ويعمِّق الانقسام باستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال والمفاوضات العبثية، وكذلك من خلال إصداره المراسيم التي ترسِّخ الانقسام الفلسطيني".
وكانت كلينتون تراجعت عن موقف الإدارة الأمريكية حول ضرورة تأييدها موقف السلطة بضرورة وقف "الاستيطان" قبل استئناف المفاوضات، ودعوتها عباس خلال الاجتماع به أمس السبت في أبو ظبي إلى العودة إلى المفاوضات بدون شروط.